الأحد، 9 يوليو 2023

إهداء :

بإسم الله تعالى :

 أهدي هاته الرسالة البسيطة المحتوى ، والثمينة روحيا إلى  :

 كل من علمني حرفا منذ الطفولة  :

من فقهاء ومعلمين وأساتذة ومحاضرين ..ومن مفكرين ومحاورين..

ولأخي في الله وصديقي الحكيم : ج .ع : الذي كان أول من أوحى لي بمنهاج هاته الرسالة عبر حكمتيه البليغتين :

١: الناس اليوم - وأمام تراكم الفتن - لم يعودوا يقوون على مجاهدة الأنفس  ، ويجب أن نريحهم بكثرة الصلاة على النبي عليه من الله كل الصلاة وكل السلام ..

٢ : لا عبادة أرقى وأسهل ، ولا أنفع وأزكى ، ولا أفضل لنا نحن العصاة  - وفي الدنيا قبل الآخرة  - من كثرة الصلوات على النبي عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم ..

 فهي الكافية لكل هم ، والواقية من كل شر  ..

بل وهي الفرج العظيم ...

فله إذن يعود الفضل في جوهر كل هاته الرسالة..

والتي أهديها كذلك :  لمقدم دلائل الخيرات بالمسجد الأعظم : الشاب المعتكف : خليل الرشدي وكل مجموعة الدليل :

 فلولاهم بعد الله لنسفت عقود وعقود فعقود من التصوف الوحدوي لقصبتنا الشريفة بأكوراي...

 القصبة المهمشة والمنسية رغم كونها عاصمة روحية لوحدة الزوايا لعقود فعقود ..

ومع أزكى سلامي وتحياتي لكل الأحباب .. ولكل الإخوة ..

ولكل المومنين .

الجمعة، 7 يوليو 2023

فاتحة أولى :

بإسم الله الرحمان الرحيم

وعلى سيدنا محمد وآله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم

واللهم زدنا محبة لك وله .. وفيك وفيه .

لقد كثر الكلام ومنذ قرون عن الدين ، لكن قل التدين الحق ..

 وكثرت اليوم المواعظ والدروس والمحاضرات والكتب والمعارف والعلوم الإسلامية ، لكن قل العاملون بها ..

 بل وصار يفتي ويعظ في الدين اليوم من هب ودب ، وإختلط الحابل بالنابل ، والمعروف بالمنكر ..

وللحد الذي صار فيه الحكماء محتارون أمام وابل المعلومات والمعارف .. وكثرة الأحزاب والفرق .. وتكاثر المذاهب والطرائق...

فكثرت ثرثرات العلماء والفقهاء والمفكرين والأساتذة ، حتى صار الدرس الذي تكفيه دقائق يطول لساعات ..

والبحث الذي يكفيه كتيب لا تسعه إلا مجلدات ...

وليغرق المسلمون منذ عقود وكل الباحثين عن الحقيقة في المعلومات ، ويصير التعلم والعلم والتعليم هدفا وغاية ولو دون ثمار ، وليس وسيلة كبرى للوعي الكبير .. ولكل العمل الصالح ، والمصلح ...

وليصير التشدق بالدين مفخرة للجاهل والمفكر ، وللأمي والعالم على السواء ..

وليصدمنا بالتالي جميعا قوله تعالى :

يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ؟الصف2

والذي يطال الكثيرين منا..

كما يصدق على العديد من أحزابنا وجماعاتنا التي لم تعد سوى فرقا إسلاموية أو تسلفية متنكرة لأسسها ، وفصامية متناقضة غريبة ..

ولحد التناحر فيما بينها .

والعلة الكبرى كما نرى لهذا ، والسبب الأكبر في كل هذا والله أعلم :

يبقى الغرق في العلم والتعلم ، وفي التعليم والمعلومات بعيدا عن التفكير في العمل ..

وبعيدا عن برمجة التنزيل والتفعيل ..

وليبقى الحل الأوحد لإيقاف كل هاته الثرثرات فقه العمل ، ففقه العمل ، ثم فقه العمل :

فكل علم ليس وراءه عمل يعد باطلا عند الفطاحلة .

ونعني بفقه العمل : 

تلخيص كل علومنا بكل إيجاز لبرامج عملية ، ولأولويات تجعلنا فعالين لا قوالين ، وتربط طلبتنا وأساتذتنا على السواء بمشاريع تطبيقية تخرج عقلنا الفقهي من حيراته ، ومن كل ثرثراته ..

 وتقيه شرور كل المعلومات الزائدة ، كما تعالجه من سموم كل العلوم الزائفة :

 والزاحفة علينا اليوم من كل التيارات والديانات والمدارس والمشارب ..

ومن كل السياسات العالمية ، وبعض السياسات الوطنية : الزاحفة بإسم الإبراهيمية الجديدة .. ..

فالعقل المسلم اليوم مستلب محتار ..

ولحد كل الجنون مستقبلا ..

 وفقه العمل الحق وحده العلاج ،  ولوحده الحل  :

ولن نبدأ هذا الفقه العملي الأصيل من فراغ..

إذ هناك في ثراتنا الفقهي والفكري والحمد لله تعالى العديد من المناهج والعلوم العملية ..

 والتي يكفي تلخيصها كمدخل لكل هذا الفقه ..

 وعلى كل المستويات .. وفي كل الميادين .. وعلى كل الواجهات ..:

ومن السياسات العالمية والوطنية  حتى العمل الفردي :

والذي وإن كان يبدأ بالشهادتين والصلاة ومحاسن الأخلاق كمدخل ...

فإنه لا ينتهي إلا بفقه الإحسان ...

 وببشريات الولاية وكل الإيمان العملي كنهاية.

وبين هاته البدايات وهاته النهايات كل العلوم الإنسانية/الربانية ، وكل الأعمال النافعة/الصالحة ..

وليس فقط أحوال ومقامات السلوك القلبي والروحي كإختصاص لأولياء الله تعالى قدس الله أسرارهم ، ولفقهاء التصوف السني الحق ..

لا التصوف البدعي الذي لن يزداد إلا شركا وخرافية وشعوذة ، وتعانقا مع القبالة اليهودية ، وكل الديانات الإبليسية والدجالية الوضعية . 

ولهذا يبقى فقه العمل السني الحق وليس التصوف فقط الحل الأسرع لكل ثرثراتنا وعللنا ..

ولكل أزماتنا..

والبداية : من تلخيص كل علومنا النافعة عمليا :

 للعمل بها فرديا ، وللدعوة لها جماعيا ... 

مع الإرتباط- من قبل ومن بعد ، وأولا وأخيرا - بحبيب الله الأكرم صلوات الله عليه ..

 وليس قالبيا وظاهريا فقط كما يتعقد الكثيرون ..

بل قلبيا .. وبكل عمق  :

فهو باب الله الإنساني الأعلى ، وبابنا النبوي الأعظم ..

والذي دونه كل الضياع ......

......................................

ومن التسنن الظاهر به كل البداية ..

وبالتسنن الظاهر والباطن به - وبكل حسنى - كل النهاية ..

لكن أنى لنا هاته المعالي ونحن غرقى في كل الموبقات ، وفي كل المهالك ؟ 

وفي كل الأزمات بل والكوارث ؟

وفرادى وجماعات ...

 بل وشعوبا ..وكأمة ...

فأنى لنا هذا الرقي للعمل الإسلامي بالعمل الإسلامي ؟ أنى لنا هذا وكيف ؟ :

  

مقدمة ثانية :

إننا وفي فقرة واحدة: نعيش فرادى وجماعات وشعوبا وكأمة شتى الأزمات والكوارث ، وتطوقنا المشاكل من كل جانب ، كغرقى في أعالي البحار ..

 والكارثة أننا لانستنجد إلا بسفن الأعداء .. 

وللحد الذي صار فيه التدين بيننا جمرا محرقا ، والإلتزام بالشريعة من أعسر المستحيلات ..

وليس جماعيا فقط ، بل  وفرديا  :

فالمخلصون منا يعيشون على أعصابهم كمرضى نفسيين .. 

والصادقون بيننا غرباء ، ولحد المذلة ...

 فمعظم المسلمين منهزمون أمام الشهوات وبشتى الأهواء: 

وفشت بيننا كل أمراض ومعاصي وذنوب الأمم السالفة حتى صار اليهود والنصارى قوادنا..

وأشباه توائم لنا حتى دينيا ...

وأمام هاته الكوارث والأزمات والغربة الدينية لا قدر الله : 

سنخسر آخرتنا ودنيانا معا ...

لكن ورغم كل هذا لا يأس ..

وسيظل الرجاء وافرا ، في قلوب كل المومنين العاملين ، الذين ومهما عصوا إستغفروا ،  ومهما زلوا تابوا وإستنفروا... 

وسيبقى الرجاء ما دامت هناك قلوب حقا مومنة ، ومهما كان العمل..

وما دامت هناك أرواح حقا محبة لمحمد صلوات الله عليه ، ولرب محمد سبحانه وتعالى ..

فكيف نخيب والله ربنا ؟ 

ومحمد بابه الأعلى والأكرم ؟ وبابنا الأعظم؟ ...

عليه من الله كل الصلاة وكل السلام .

وسنته ومهما بدت عسيرة ، فهي يسيرة عند أحباب الله وأحبابه بحق .. 

وكل من إيمانهم عن حب صاف..

وعن تقوى ، وبإخلاص ...

ولا التقوى ولا الإخلاص يعنيان العصمة :

فكل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابون.

ولهذا كنا الأمة المذنبة المرحومة ، ولهذا كنا أمة الشفاعة ..

 وكان سيدنا محمد عليه كل الصلاة وكل السلام أول الشفعاء.. 

وفينا أولا .

ولهذا فإن إتباعه صلوات الله عليه لا يعني تحمل كل سنته ظاهرا وباطنا كما يظن البعض ، بل يعني إتباعه جهد الطاقة فقط  :

فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .البقرة286

واتقوا الله ما استطعتم .التغابن 16

والتقوى ومهما أخلصها لا ولن تصير لنا عصمة..

 بل تعني فقط تجديد التوبة ..

وعلى الدوام .. 

ولو بلغت ذنوبنا عنان السماء..:

لأننا ونحن غرقى في ذنوب العصر هاته ،  والمتهاطلة علينا من كل حدب وصوب ، هناك معاصي لا ولن ينجو منها حتى أكثرنا إلتزاما ...

فالخطايا تحيط بنا  : 

كذب زنى تبرج فواحش رشاوي ربا سرقات ....نفاق ... خمور .. مخدرات ...

وتتكاثر معاصينا ...

وكل الأمل شفاعة الحبيب صلوات الله عليه فينا..

لكن أنى لنا حتى هاته الشفاعة ونحن نحن ؟

فبنا لا أمل ..

لكن بالله ثم بالإقتداء بمحمد صلوات الله عليه ما إستطعنا كل الرجاء .

وللإقتداء به لك كل القرآن الكريم وكل الحديث الشريف أخي المومن ما إستطعت  :

فلقد كان صلاة الله عليه قرآنا يمشي على الأرض 

وكان خلقه القرآن .

والإيمان بكل القرآن فرض ..

 لكن العمل به كله من المستحيلات ...

لييسر لنا صلوات الله عليه بدايات وأواسط ونهايات كل هذا العمل القرآني ذاتيا ، وبحديثه الشريف :

فكانت كتب العمل بالسيرة ، وكل كتب السنة : وعلى رأسها كل كتب الأئمة رحمهم الله..

وبابها للعلماء صحيح البخاري رحمه الله..

أما بابها للعامة فنوصي بكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله .

فهو أول كتاب عملي مبسط للسنة ، وسيفتح لك أخي المومن كل آفاق الهدى إن درسته بنية العمل .. 

ولهذا فإنه سيكفيك مع تدبر القرآن الكريم كبداية إن كنت حقا ذا همة علية ...

  وخصوصا إن كنت من ذوي القلوب النابضة :

١ . بحب الله تعالى : فأكثرت من ذكره سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم وبأسمائه الحسنى ثم بالباقيات الصالحات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..فالإستغفار والحسبلة .. فأذكار الصباح والمساء ثم كل ما سيتيسر لك من أذكار وأدعية ...

٢ . وبحب رسوله صلوات الله عليه وإجتهدت للتسنن به باطنا وظاهرا ما إستطعت..

ولن يتيسر لك هذا ولن يسهل عليك إلا بإكثارك من الصلاة عليه محبة :

فهي باب المحبة ، بل وهي بابها الأسهل كما أنه صلوات الله عليه باب الله الأعظم .

فلنطرق إذن باب الله تعالى  :

 من باب رسوله صلوات الله عليه محبة ، والمتمثل في :

كثرة الصلاة والسلام عليه ،  عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم .

إذ هو ولوحده صلوات الله عليه الباب الأعظم ، ودونه لا ولوج...

وبابه الأيسر والأسهل في :

 كثرة الصلاة عليه محبة وإجتهادا :

عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم ...

فهي بريد الإيمان ، وهي عنوان المحبة .

وهي الواقية الأولى من كل شر ...

وهي الكافيةالكبرى من كل هم ..:

وفرج الله القريب والسريع والعظيم والأعظم.

ولهذا كانت هاته الرسالة  :

 

من شمائل الرسول ص :

 مهما بحثنا ، ومهما بلغ تحليلنا،  ومهما سمى بياننا فلن نحيطكم علما بكل شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم السامية والمتعالية علينا علو السماوات على الأرضين :

فمبلغ العلم فيه أنه بشر             وأنه خير خلق الله كلهم

فمحمد صلوات الله تعالى عليه أسمى من كل الإنس ، ومن كل الجن ، ومن كل الملائكة، بل ومن السماوات وكل الخلق ،  وحقيقته لا يعلمها إلا حبيبه الخالق سبحانه وتعالى كما جاء في بعض الأثر عن رسول الله صلوات الله عليه :

لا يعلم قيمتي إلا ربي.

ورغم ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو في مدحه ، ومن إخراجه من عبديته وبشريته كما غلا في ذلك من غلا في حقيقته المحمدية لحد تأليهه .. فقال صلوات الله عليه :

لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى إبن مريم . رواه البخاري

ففي معراجه لما بعد سدرة المنتهى كانت له صفاتنا الإنسانية في محيط الأرض ، لكن وهو يلج عوالم الملائكة صارت له بعض الصفات الملائكية،  لكن وجبريل يقف عند حجب سدرة المنتهى ويقول له :

إذا تقدمت إخترقت وإذا تقدمت إحترقت .

صارت له صلوات الله التامات عليه صفات ما فوق ملائكية،  والتي لا يعلمها سوى ربنا الخالق سبحانه .. :

كما جاء في بعض الأثر .

ورغم كل هاته المعالي لم يفقد صلوات الله عليه توازناته لا الفكرية ولا القلبية ولا الروحية ولا الجسدية ..

بل وهو يعود للصحابة رضوان الله عليهم لم يكلمهم عن كل ما رأى من عجائب وخوارق ، بل أمرنا فقط بالصلوات الخمس كهدية سماوية من الباري عز وجل ، منذرا ببعض أهوال البرزخ والآخرة ومبشرا ببعض نعيمهما صلوات الله عليه .

فكيف نحيط علما بشمائل من هاته بعض صفاته ؟ وبمن علا لما بعد عوالم الملائكة ؟ ومن غشت وجهه الأنوار الربانية العلى ؟

والذي لا نستطيع سوى تلخيص بعض صفاته الظاهرة ، أما حقيقته الباطنة فتبقى غيبا في غيب ..

ومهما أوتينا من بيان ...

فمن شمائله الظاهرة صلوات الله عليه:

1 . أنه كان جميلا حسن الصورة ذو قوة ولين  .

2 . كان رؤوفا رحيما ولطيفا في كل معاملاته 

3 . ذو وجه منير يتلألأ جلالا وجمالا وكمالا 

4 . طيب العرق ، بل وكان عرقه طيبا للصحابة 

5 . كانت الصحابة تتبرك به وببعض آثاره  

6 .  كان ريقه دواء 

7. كان أنظف من الماء الطاهر 

8 . كان يأمر بالطهارة الظاهرة والباطنة وبالسمت الحسن 

9 . كان يتطيب ويتجمل  على الدوام ويأمر بذلك

10. كان قوي السمع والبصر وكل الحواس ويرى من خلفه كما يرى من أمامه .

11 . كان جميل وحلو المنطق وسلسا فصيح اللسان .

12 . أوتي جوامع الكلم 

13 . كان بليغا في الخطابة أديبا في الحديث

14. يكره التشدق والتقعر واللحن في الكلام

15. كان راجح العقل واسع العلم والمعرفة 

16. كانت له صفات غيبية لأنه يرى كل العوالم : من عوالم الإنس والجن والأرض لعوالم الملائكة والسماوات والجنة والنار. فكان يرى الدنيا والآخرة وعوالم الغيب والشهادة على السواء .

17 . كان ذو قلب قوي وخير وزكي ، وواسع  ونقي وتقي ، وصاف وطاهر ولين ، ولطيف واع يقظان ، وفياض بأنوار الإيمان والعرفان والقرآن وكل قيم المحبة والسلام

18. طهرت الملائكة قلبه الشريف منذ الصغر من كل حظوظ الشيطان .

19. لا يتعارك ولا يتخاصم رغم قوته وشجاعة. 

20. يكره الغناء واللغو 

21.كان رجل حق وسلام .

22 .  تنام عيناه ولا ينام قلبه

23 . من أكثر الأنبياء تبعا ، وأول الدعاة للجنة وأول شافع وأول مشفع .

24 . إختصه الله تعالى بالمحبة والخلة العظمى وبالوسيلة والقرب

وبالإمامة الخاتمة الكبرى 

25 . بعث لختم الرسالة بكل فلاح بعض ضلال كل أهل الأرض

26 . زين الله كتفه بخاتم النبوة 

27 . أعطاه الله شهادة لم يهبها لنبي قبله والمتمثلة في قوله تعالى : وإنك لعلى خلق عظيم .

28 . بعثه الله رحمة لكل العالمين .

29 . كان بشوش الوجه منبسط السريرة كريم العشرة 

30 . ذو أدب رفيع في الحديث وعند الإستماع وفي الحوار 

31 . جميل الإقبال على كل  من يقترب منه

32 . يرد التحية بأحسن منها على الدوام 

33 . يسأل دوما عن أحوال الصحابة وعن ذوي القربى 

34 . كان كريما ينزل الناس منازلهم ويلاعب الصبيان ويلاطفهم ويبتسم ويضحك ويمزح .. لكن في حدود 

35 . حريصا على التعليم والتربية وكل أمور الدين 

36. يحافظ على الحدود ويقابل الإحسان بالإحسان

37 .كان صادق الوعد أبي النفس ذو جلال وكرامة

38 . كان عظيم التواضع  رؤوفا بكل ضعفاء المسلمين وبأهل الصفة .

39 . يأمر بالمعرف كله وينهى عن المنكر كله .

40. إختار أن يكون عبدا نبيا لا ملكا خالدا 

41 . حليما لا يغضب إلا لله 

42 . لا يخرجه غضبه عن الصواب والعدل والحق والمعروف

43 . يكرم دون حساب ولا بخل

44 . كان صبورا متحملا لكل الشدائد 

45 . يفضل الجوع والصوم وقيام الليل على الشبع والنوم وملذات الدنيا 

46  . كان عظيم الحياء من دون خجل 

47 . كان من أخشى وأخشع العباد لله وهو أول المسلمين رتبة

48 . كان كثير البكاء خشية وخشوعا

49 . كان فخما مفخما ، طويلا مربوع القد عظيم الهامة ، ذو شعر يتدلى حتى شحمة أذنه أحيانا ، أزهر اللون واسع الجبين ، أزج الحواجب كث اللحية ، سهل الخدين ضليع الفم مفلج الأسنان ،  صافيا كأن عنقه من فضة ، معتدل الخلق متماسكا ، سوي البطن والصدر ، عريض الصدر بعيد المنكبين ،  رحب الراحة شتر الكفين والقدمين ، يمشي هونا ويخطو تكيفا ، ويلتفت كله إذا ما إلتفت ، خافض الطرف نظره للأرض أكثر من نظره للسماء ، قوي الملاحظة ، ويبادر دوما بالسلام .

50 . لا يظهر شيء من أطرافه حياء ووقارا

51 . يشاور أصحابه دون منازعة منهم له في أمور الدنيا والدين .

52 . يحب الأسماء الحسنى والفأل الحسن 

53 . يتيمن في شأنه كله 

54 . يكره الإبهام ، ويحب الصراحة والوضوح والصدق

55 . كانت كل معجزاته رحمة وإكراما للأمة 

56 . أن إسمه في الأرض محمد وفي السماء أحمد

57 . أن من صفاته كل الصفات الحميدة والأسماء المحمودة

ومجمل القول فيه أنه :

 كان قرآنا يمشي على الأرض ،  وكان خلقه كل القرآن .

صلوات الله التامات عليه وسلامه .       


فضل رسول الله ص علينا وعلى العالمين :

  منذ آدم عليه السلام والأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين يعلمون قدر وقيمة وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ، وعلى الخلق أجمعين ..

حتى أن موسى عليه السلام تمنى أن يكون فقط رجلا من أمته عليه من الله كل الصلاة وكل السلام :

فإسمه مكتوب على سيقان العرش .

ورضوان خازن الجنة عليه السلام ينتظره لوحده كفاتح لكل النعيم صلوات الله التامات عليه وسلامه .

بل ولا أحد من النبيين سيجرأ غدا يوم القيامة على الشفاعة إلا هو ...

فكل منهم ينادي:  نفسي نفسي .

إلا هو فينادي : أمتي أمتي :

فسيغضب الله سبحانه وتعالى يوم القيامة غضبا لم يغضب من قبل مثله ، ولن يغضب مثله بعده ، وكل الأمم جاثية ، وكل الأنبياء عليهم السلام ينادون  : اللهم سلم ، اللهم سلم ..

وصلحاء الشفاعة يطوفون بين الأنبياء عليهم السلام لينقدوهم من هذا الغضب المستطير بالحساب ، ولو للجحيم ..

لكن لا جواب إلا من حبيب الله تعالى عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم الذي سيقول : أنا لها .

فيسجد تحت العرش بلواء الحمد .

ليجيب الرحمان الرحيم سبحانه وتعالى حبيبه الأكرم وبابه الأعظم بقوله سبحانه : يا محمد إسأل تعط وإشفع تشفع ..

فيمر كل الناس للحساب ..

ولتستمر شفاعته عليه الصلاة والسلام لحد قوله  صلى الله عليه وسلم :

شفعني يا رب في كل من قال : لا إله إلا الله .

ليجيب رب كل الرحمات سبحانه : أما تلك فلي ..:

كما جاء في بعض الأثر .

فهي الشفاعة العظمى ، وإنه صلوات الله التامات عليه فاتحها ، وربنا الرحيم الرحمان سبحانه وتعالى خاتمها .

وستكون  لغضب الله المستطير..

الذي سيتحول بعدها : لمائة رحمة ..

 وللرحيمية التامة بالمومنين ..

فهذا فضله صلوات الله التامات عليه يوم القيامة .. وفي الأزل .. وأبد الآبدين .. :

علينا وعلى كل الرسل وكل النبيين عليهم السلام ، وعلى الإنس والجن والملائكة وكل الخلق أجمعين ...

وكيف لا وهو إمام كل الأنبياء وخاتمهم ؟ ..

 وكيف لا وهو ناصرهم الخاتم عليهم السلام أجمعين ؟ :

فبعد أن قتل إبليس منهم من قتل عليهم من الله كل السلام ، وحرف كل كتبهم جاء محمد عليه السلام ليمحو كل هذا : 

ولتعود كل الهزيمة نصرا ...

وليعود كل الإسلام المحرف في الكتب السابقة قرآنا لا يأتيه الباطل لا من من بين يديه ولا من خلفه .. :

وكأن الأنبياء لم تقتل ..

 ولا كتبهم قد حرفت ..

ولتكتمل النبوة منتصرة بمحمد عليه كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم .

فإنه محمد وما أدراك من محمد؟ 

فهو يعني لغة كثير المحامد وذو الأخلاق الحميدة .

بل وهو الفضل الرباني الأعظم الذي تفضل الله عليه بقوله:

وكان فضل الله عليك عظيما .

فكان رحمة وهدية الله تعالى لنا ولكل العالمين ..

وليكون فضله - بعد الله تعالى - علينا وعلى كل الخلق وكل العالمين: عظيما. 

فصلوا على الحبيب...  :

من فضائل رسول الله ص :

 يقول الله تعالى : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات : البقرة 253

وارفعهم على الإطلاق أولوا العزم : نوح وإبراهيم وموس وعيسى ومحمد عليهم من الله كل السلام .

 وأفضلهم -ولله الحمد عليهم أجمعين- محمد عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم .

ولقد خصه الله تعالى بالعديد من المعجزات  والفضائل التي لا إحاطة لمخلوق بها مهما إقتفى أثره ، ومهما درس سيرته ، أو تجلت له بعض فيوضات حقيقته .

لكن من الجهالة الكبرى أن نجهل بعض ما خصه الله سبحانه وتعالى به من كرامات مثل :

1 .مدح الله سبحانه وتعالى له :

فلقد زكاه في عقله فقال : ما ضل صاحبكم وما غوى . النجم2

وزكاه في بصره فقال : ما زاغ البصر وما طغى . النجم 17

وزكاه في فؤاده فقال : ما كذب الفؤاد ما رأى . النجم 12

وزكاه في صدره فقال : ألم نشرح لك صدرك ؟ الشرح 1

وزكاه في طهره فقال : ووضعنا عنك وزرك. الشرح 2

وزكاه في ذكره فقال : ورفعنا لك ذكرك . الشرح 4

وزكاه في معلمه فقال  : علمه شديد القوى ذو مرة . النجم5

وزكاه في كل منطقه فقال  : وما ينطق عن الهوى . النجم 3

وزكاه في سماحته فقال  : بالمومنين رؤوف رحيم . التوبة128

وزكاه كله فقال : وإنك لعلى خلق عظيم .  القلم 4 

2 . أنه أول حبيب وخليل للرحمان سبحانه وأنه سيد ولد آدم وخير خلق الله أجمعين

3 . أن الله تعالى آواه من اليتم وأغناه من الفقر وهداه من الضلال

4 . قد شرح الله صدره  ويسر أمره ورفع ذكره وقرن إسمه بإسمه

5 . أنه إمام الأنبياء عليهم السلام وأول من ينشق عليه القبر

6 . أنه أشرف خلق الله تعالى

7 . أنه أول شافع وأول مشفع 

8 . أنه فاتح الجنة

9 . أعطي جوامع الكلم .

10. نصره الله بالرعب وأحل له الغنائم 

11 . جعلت له الأرض مسجدا وطهور

12 . بعث كافة للناس

13 . أنه رحمة مهداة للعالمين 

14 . به ختم الله كل النبوة وبشرت به كل الرسل  وخصه الله بالإسراء والمعراج

15 . لو أدركته كل الأنبياء لإتبعته

16 . أنه  أول من يدخل الجنة وهو ذو أعلى مقام ودرجة فيها

17  . ذ و الوسيلة والفضيلة 

19 . ساقي المسلمين من نهره الكوثر يوم القيامة : وهو نهر عظيم بالجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر  الياقوت ماؤه أبيض من اللبن  وأحلى من العسل من شرب منه لم يظمأ أبدا

20 . يروى أنه أول مولود في عوالم الأنوار والأرواح ، وأن نبوته هي أم النبوءات مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد. رواه الدارقطني

21 . كان عام ولادته الجسدية عام معجزة الفيل وعام إنقاد الكعبة المشرفة من الهدم .

22 . تاه العلماء وذووا الألباب وكل العارفين في حقيقته المحمدية  فلم نر منه إلا ما يرى من السيف في غمده. 

عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم.




من فضائل الصلاة على الرسول ص :

 حينما نزل قوله تعالى :

إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . الأحزاب56

قال الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم :

كيف نصلي عليك يا رسول الله ؟ 

فقال لهم قولوا  :

 اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . رواه البخاري

فلم يأمرنا صلوات الله عليه بأن نصلي من أنفسنا عليه ، بل أن ندعوا الله تعالى أن يصلي ويبارك عليه وعلى آله كما صلى وبارك على إبراهيم وآله .

عليهم من الله كل الصلوات وكل البركات  وكل التسليم أجمعين :

وآل إبراهيم عليهم السلام صلى وبارك الله فيهم فكانوا جلهم أنبياء عليهم السلام ..

 كما بارك الله سبحانه وتعالى في آل محمد فكان منهم الأئمة عليهم السلام والأولياء قدس الله أسرارهم ..

ولهذا فإن الصلاة على الرسول ليست منا ولا البركات ..

 بل من الله تعالى وملائكته عليهم السلام .

ولا تكتمل إلا بدعاء الصلاة والسلام والبركة على آله عليهم السلام كما جاء في الصلاة الإبراهيمية ..

بل وكلما صلينا عليه مرة صلى الله تعالى علينا بها عشرا .

وكلما سلمنا عليه إلا ورد علينا السلام بروحه .

كما جاء في صحيح الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه 

ولهذا فإننا لا نصلي ونسلم من أنفسنا عليه ..

 بل ندعوا الله تعالى أن يصلي ويسلم ويبارك عليه 

إذ هو الأعلم بقدره عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم وكل البركات ..

كما قال صلوات الله التامات عليه في بعض الأثر : لا يعلم قيمتي إلا ربي .

ولهذا كان الله وحده الأحق بهاته الصلوات وهذا السلام وهاته البركات عليه ..

 والتي لا نملك منها إلا دعاء الله تعالى له بها .. ومنه سبحانه وتعالى لا منا .

بل وفي الحقيقة فإننا بالصلاة والسلام والبركة على رسولنا صلوات الله التامات عليه نفتح  :

 أبواب صلوات الله سبحانه وتعالى والملائكة عليهم السلام علينا..

 وباب إستغفاره صلوات الله عليه لنا ، وأبواب سلامه بروحه علينا ، وأبواب كل دعواته ..

ولهذا كانت الصلاة على الرسول - صلوات الله تعالى عليه - من أوسع أبواب حب الله تعالى وحب رسوله لنا ..

 ومن أيسر سبل القرب منهما..

ومن أجزل الأدعية ثوابا وإستجابة وخيرات وبركات وفضائل ورحمات .

ومن بعض فضائلها :

1 : أن من يصلي عليه واحدة يصلي الله عليه بها عشرا

2 . يرد عليه الصلاة والسلام على من صلى عليه بأفضل منها

3  . من يصلي عليه تصلي عليه الملائكة 

4 . بالصلاة عليه يرفع الله الدرجات ويزيد الحسنات ويمحو السيئات 

5 . الصلاة الواحدة عليه تعدل عشر رقاب 

6  .من الأسباب العظمى لمغفرة الذنوب

7 . تستغفر لصاحبها  وتأنسه في قبره

8 . من موجبات شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

9 . تنفي الفقر وتفيض الخير والبركات

10 . المكثرون منها من أولى الناس بالرسول صلوات الله عليه

11 . تدرك بركاتها المصلي وأولاده وأحفاده

12 . تعد  زكاة للمصلي وصدقة

13 . تعد سببا لكفاية الهموم والوقاية من شرور الدنيا والآخرة

14 . تقضى بها جميع الحاجات 

15 . تعد مفتاحا لكل الخيرات والبركات

16 . من أنوار المومنين على الصراط ومن أسباب الأمان من كل أهوال القبر والقيامة .

17 . من الأسباب العظمى لتنزل الرحمات

18 . من الأسباب العظمى للإستقامة  وللثبات  والمرور على الصراط

19 . سبب عظيم للزيادة من محبة الله ورسله والملائكة والمومنين

20 .  علاج من مرض النسيان

21. . فوائدها عامة على كل المسلمين

22 . سبب عظيم لإستجابة الدعوات ولنيل الثواب

23 . تؤلف بين قلوب المصلين 

24 . سبب لذكر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والملائكة عليهم السلام منا ولنا .

25 . تعد إعترافا بفضله وبجميله وبحقوقه عليه الصلاة والسلام

 26 . وسيلة عظمى لنيل الشفاعة

27 . كلما زاد العبد منها إزداد من الله ثناء 

28 . من أسباب ذكر الرسول صلى الله عليه للمصلي في القبر

29 . تستحب في أول وآخر كل خطبة ودعاء

30 . من حجج الإيمان ، ومن دلائل توقيره ومحبته عليه الصلاة  السلام 

31 . سبب في السعادة وفي تطييب المجالس

32 . تذهب الإكتئاب والحسرات وتعود بالفوز العظيم 

33  . منيرة للقبر ولظلمات القيامة 

34 . تخلد الذكر الحسن للمصلي 

35 . تزيد من كل المحامد والمحاسن للمسلمين

36 . تيسر كل أحوال ومقامات السلوك القلبي والقرب من الله تعالى

37 . تيسر توبة الصادقين .

38 . أنها من أيسر وأسعد العبادات .

39 . أنها من موجبات إستجابة الأدعية .

ولهذا كانت فارجة ومفرجة لكل الكرب..

 وفرج الله العظيم .

عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم .

من أحكام الصلاة على النبي ص :

 لأحكام الصلاة على النبي الكثير من التفاصيل لكننا نجملها في :

أولا  : أنها فرض في كل صلاة

ثانيا   أنها واجبة عند ذكره

ثالثا  : أنها سنة في الكثير من المواضع : مثلا :

عند الأدان

وفي أول وآخر الخطب والأدعية 

وعند كتابة إسمه الشريف 

وعند كل أمر هام 

وفي بداية وآخر الكتب والرسائل 

وعند كل مجلس مهم ......

........................................  ........    ..........

بل والإكثار منها مستحب على كل حال .

عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم.

 وعلى كل آله والصحب .



  


خاتمة عملية :

 إننا مطالبون جميعا كمسلمين باتباع القرآن والسنة في كل حركاتنا وسكناتنا ..

لكننا في عصر تعددت فيه علومهما وفقهياتهما ، كما كثرت فيه آثامنا وذنوبنا والكلام في الدين بغير علم .

وحتى نخرج من ركام هاته المعلومات المتكاثرة لا بد من الدراسة لا من أجل العلم فقط ، بل بنية العمل أولا : 

وهناك عشرات العلوم العملية في الإسلام ..

والتي من العسير الإحاطة بها كلها ..

 لكنها جد سهلة في بدايتها :

فلا يأمرنا القرآن الكريم والسنة الشريفة في البداية سوى بأركان الإسلام الخمس وحسن الخلق وإخلاص النية ..

ثم الدراسة بنية العمل 

مع كثرة الذكر والدعاء والتفكر والتدبر.

وكذا كثرة الإستغفار وتجديد التوبة ولو بلغت ذنوبنا عنان السماء .

وليس بنية الأجر فقط عند ذوي القلوب وأولي الألباب .

بل محبة في الله وفي رسوله صلوات الله التامات عليه ومحبة لهما : 

والكثرة من ذكر الله تعالى هي الباب الأكبر لحب الله والحب فيه ..

كما أن كثرة الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم هي الباب الأوسع لكل هذا الحب ..

بل والباب السعيد والأيسر لتيسير كل التدين وكل العبادات ..

 وكذا تسهيل كل السلوك القلبي والروحي ، وتيسير كل أذواق وأحوال ومقامات المحبة والقرب .

بل وهي فرج الله العظيم من كل هم لمن جعلها كل الدعاء كما جاء في حديث صحيح عن رجل أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له :

 إني أكثر من الصلاة عليك فكم أجعل من صلاتي عليك يا رسول الله فقال له ما شئت. 

فقال له : الربع فقال له الرسول : ما شئت وإن زدت كان أحسن .ثم قال له النصف ثم الثلثين والرسول صلوات الله عليه يجيبه بنفس الجواب . 

فقال له الرجل : أجعل صلاتي كلها لك يا رسول الله. 

فقال له الرسول صلوات الله عليه وسلامه : إدن تكفى همك ويغفر ذنبك .

فهي إذن الكافية من كل هم والفرج العظيم .

والماحية لكل ذنب والدعاء المستجاب .

بل وباب الله الأعظم لمن عانق معها القرآن والحديث والسيرة دراسة وبنية العمل :

فالعالم وكل الناس محتاجون لنور لطيف يقتلع فتننا من الأعماق.. وكدوراتنا من كل الآفاق ..

ويصفي النفوس ويزكيها .. 

وينشر كل المحبة وكل الأمن وكل السلام..

وليس هناك لا أزكى ولا أنفع لهذا كله من :

 تعميق محبة الله تعالى ، وزرع محبة رسوله صلوات الله عليه .

فالله تعالى هو الرحمان الرحيم والرسول صلى الله عليه وسلم هو رحمته المهداة لكل العالمين ..

وباب كل هاته الرحمات يتجلى بعد الكثرة من ذكر الله تعالى في :

كثرة الصلاة على حبيبه ومصطفاه صلوات الله عليه  .

فهي باب كل المحبة الإلهية .

وبها كل السعادة وكل الفرج ...

رب إغفر وارحم وأنت خير الراحمين .

واللهم حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك . آمين 

وعلى الحبيب المحبوب كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم

وآخر دعوانا أن : الحمد لله رب العالمين .

من إصدارات :

المدرسة العرفانية للسلام الإسلامي  kotouby.blogspot.com 

المعهد القرآني للتصوف السني  assamae.blogspot.com 

والمركز المستقبلي للقصبة الشريفة mostaqbalona1.blogspot.com 

بإسم الله تعالى الرحمان الرحيم :

  إن الله وملائكته  يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما : الأحزاب 56 ================== اللهم كل الصلاة وكل السلام و...