منذ آدم عليه السلام والأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين يعلمون قدر وقيمة وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ، وعلى الخلق أجمعين ..
حتى أن موسى عليه السلام تمنى أن يكون فقط رجلا من أمته عليه من الله كل الصلاة وكل السلام :
فإسمه مكتوب على سيقان العرش .
ورضوان خازن الجنة عليه السلام ينتظره لوحده كفاتح لكل النعيم صلوات الله التامات عليه وسلامه .
بل ولا أحد من النبيين سيجرأ غدا يوم القيامة على الشفاعة إلا هو ...
فكل منهم ينادي: نفسي نفسي .
إلا هو فينادي : أمتي أمتي :
فسيغضب الله سبحانه وتعالى يوم القيامة غضبا لم يغضب من قبل مثله ، ولن يغضب مثله بعده ، وكل الأمم جاثية ، وكل الأنبياء عليهم السلام ينادون : اللهم سلم ، اللهم سلم ..
وصلحاء الشفاعة يطوفون بين الأنبياء عليهم السلام لينقدوهم من هذا الغضب المستطير بالحساب ، ولو للجحيم ..
لكن لا جواب إلا من حبيب الله تعالى عليه من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم الذي سيقول : أنا لها .
فيسجد تحت العرش بلواء الحمد .
ليجيب الرحمان الرحيم سبحانه وتعالى حبيبه الأكرم وبابه الأعظم بقوله سبحانه : يا محمد إسأل تعط وإشفع تشفع ..
فيمر كل الناس للحساب ..
ولتستمر شفاعته عليه الصلاة والسلام لحد قوله صلى الله عليه وسلم :
شفعني يا رب في كل من قال : لا إله إلا الله .
ليجيب رب كل الرحمات سبحانه : أما تلك فلي ..:
كما جاء في بعض الأثر .
فهي الشفاعة العظمى ، وإنه صلوات الله التامات عليه فاتحها ، وربنا الرحيم الرحمان سبحانه وتعالى خاتمها .
وستكون لغضب الله المستطير..
الذي سيتحول بعدها : لمائة رحمة ..
وللرحيمية التامة بالمومنين ..
فهذا فضله صلوات الله التامات عليه يوم القيامة .. وفي الأزل .. وأبد الآبدين .. :
علينا وعلى كل الرسل وكل النبيين عليهم السلام ، وعلى الإنس والجن والملائكة وكل الخلق أجمعين ...
وكيف لا وهو إمام كل الأنبياء وخاتمهم ؟ ..
وكيف لا وهو ناصرهم الخاتم عليهم السلام أجمعين ؟ :
فبعد أن قتل إبليس منهم من قتل عليهم من الله كل السلام ، وحرف كل كتبهم جاء محمد عليه السلام ليمحو كل هذا :
ولتعود كل الهزيمة نصرا ...
وليعود كل الإسلام المحرف في الكتب السابقة قرآنا لا يأتيه الباطل لا من من بين يديه ولا من خلفه .. :
وكأن الأنبياء لم تقتل ..
ولا كتبهم قد حرفت ..
ولتكتمل النبوة منتصرة بمحمد عليه كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم .
فإنه محمد وما أدراك من محمد؟
فهو يعني لغة كثير المحامد وذو الأخلاق الحميدة .
بل وهو الفضل الرباني الأعظم الذي تفضل الله عليه بقوله:
وكان فضل الله عليك عظيما .
فكان رحمة وهدية الله تعالى لنا ولكل العالمين ..
وليكون فضله - بعد الله تعالى - علينا وعلى كل الخلق وكل العالمين: عظيما.
فصلوا على الحبيب... :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق