إننا مطالبون جميعا كمسلمين باتباع القرآن والسنة في كل حركاتنا وسكناتنا ..
لكننا في عصر تعددت فيه علومهما وفقهياتهما ، كما كثرت فيه آثامنا وذنوبنا والكلام في الدين بغير علم .
وحتى نخرج من ركام هاته المعلومات المتكاثرة لا بد من الدراسة لا من أجل العلم فقط ، بل بنية العمل أولا :
وهناك عشرات العلوم العملية في الإسلام ..
والتي من العسير الإحاطة بها كلها ..
لكنها جد سهلة في بدايتها :
فلا يأمرنا القرآن الكريم والسنة الشريفة في البداية سوى بأركان الإسلام الخمس وحسن الخلق وإخلاص النية ..
ثم الدراسة بنية العمل
مع كثرة الذكر والدعاء والتفكر والتدبر.
وكذا كثرة الإستغفار وتجديد التوبة ولو بلغت ذنوبنا عنان السماء .
وليس بنية الأجر فقط عند ذوي القلوب وأولي الألباب .
بل محبة في الله وفي رسوله صلوات الله التامات عليه ومحبة لهما :
والكثرة من ذكر الله تعالى هي الباب الأكبر لحب الله والحب فيه ..
كما أن كثرة الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم هي الباب الأوسع لكل هذا الحب ..
بل والباب السعيد والأيسر لتيسير كل التدين وكل العبادات ..
وكذا تسهيل كل السلوك القلبي والروحي ، وتيسير كل أذواق وأحوال ومقامات المحبة والقرب .
بل وهي فرج الله العظيم من كل هم لمن جعلها كل الدعاء كما جاء في حديث صحيح عن رجل أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له :
إني أكثر من الصلاة عليك فكم أجعل من صلاتي عليك يا رسول الله فقال له ما شئت.
فقال له : الربع فقال له الرسول : ما شئت وإن زدت كان أحسن .ثم قال له النصف ثم الثلثين والرسول صلوات الله عليه يجيبه بنفس الجواب .
فقال له الرجل : أجعل صلاتي كلها لك يا رسول الله.
فقال له الرسول صلوات الله عليه وسلامه : إدن تكفى همك ويغفر ذنبك .
فهي إذن الكافية من كل هم والفرج العظيم .
والماحية لكل ذنب والدعاء المستجاب .
بل وباب الله الأعظم لمن عانق معها القرآن والحديث والسيرة دراسة وبنية العمل :
فالعالم وكل الناس محتاجون لنور لطيف يقتلع فتننا من الأعماق.. وكدوراتنا من كل الآفاق ..
ويصفي النفوس ويزكيها ..
وينشر كل المحبة وكل الأمن وكل السلام..
وليس هناك لا أزكى ولا أنفع لهذا كله من :
تعميق محبة الله تعالى ، وزرع محبة رسوله صلوات الله عليه .
فالله تعالى هو الرحمان الرحيم والرسول صلى الله عليه وسلم هو رحمته المهداة لكل العالمين ..
وباب كل هاته الرحمات يتجلى بعد الكثرة من ذكر الله تعالى في :
كثرة الصلاة على حبيبه ومصطفاه صلوات الله عليه .
فهي باب كل المحبة الإلهية .
وبها كل السعادة وكل الفرج ...
رب إغفر وارحم وأنت خير الراحمين .
واللهم حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك . آمين
وعلى الحبيب المحبوب كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم
وآخر دعوانا أن : الحمد لله رب العالمين .
من إصدارات :
المدرسة العرفانية للسلام الإسلامي kotouby.blogspot.com
المعهد القرآني للتصوف السني assamae.blogspot.com
والمركز المستقبلي للقصبة الشريفة mostaqbalona1.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق